التخطي إلى المحتوى

شم النسيم ، هو احتفال يحتفل به المصريون في فصل الربيع من كل عام، وهو من أصل فرعوني، وأصبح في الحاضر عيدا يحتفل به كل أهل مصر من الأقباط والمسلمون، وكان أول احتفال بهذا العيد يعود غلى 5000 سنة وبالأخص في أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، وكان الاعتقاد والأقرب أن هذا الاحتفال يعود غلى مدينة هيليوبلس.

شم النسيم وسبب تسميته

سمى عيد شم النسيم بهذا الاسم تمجيدا للكلمة “شمو” وهى كلمة مصرية قديمة ترمز إلى بعث الحياة مرة أخرى، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار حيث يخرج الناس إلى الحقول والملاهي والحدائق العامة للاحتفال به مع أطفالهم .
ويخرج الناس للاحتفال بعيد شم النسيم ليستقبلون شروق الشمس عند الشروق حاملين معهم أنواعا كبيرة من الأطعمة مختلفة الأشكال والألوان والطعم.

فيخرجون ومعهم الأسماك المملحة والرنجة والفسيخ والبيض الملون والتوت، وأصبح البيض الملون مظهرا من مظاهر الاحتفال بهذا العيد وأما فكرة نقش وزخرفة البيض فتعود أيضا إلى الأسر الفرعونية لأنهم كانوا ينقشون عليه أمنياتهم ودعواتهم أملين من ألهتهم تحقيقها لهم وهو الأمر الذي أصبح معتادا حتى يومنا هذا حيث يخرج الأطفال ومعهم سعف النخيل يعلقونها في شرفات بيوتهم.

حكم الاحتفال بشم النسيم

ولبعض المسلمين مواقف من الاحتفال بعيد شم النسيم فمنهم من لا يشارك المحتفلين في هدا العيد، ومنهم من ينكر من يحتفل من المسلمين بهذا العيد، ومنهم من لا يتبادل أي تهنئة من أحد في هذا العيد، وفى العام 2015 احتفل المصريون بعيد شم النسيم في 3 من أبريل ومن المعتاد الاحتفال بهذا العيد في يوم الاثنين.

وتكاثرت الأقاويل والفتاوى حول حرمانية الاحتفال بهذا العيد من قبل المسلميين فالبعض يقول أن للمسلمين عيدين فقط وهم عيد الأضحى وعيد الفطر رجوعا إلى قول الرسول صلى الله علية وسلم “إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر”، وقال “سيدنا محمد أيضا” “لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراع بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم”.

متى شم النسيم

يتوازى الاحتفال بعيد شم النسيم مع بداية دخول فصل الربيع التي يدخل البهجة والراحة والهدوء والسكون إلى قلوب البشر وهو ما يعطى للاحتفال بعيد شم النسيم زهوته العالية وفرحة الناس بالاحتفال به.

معنى شم النسيم

وكلمة شم النسيم هي كلمة مصرية قديمة تعنى “بستان الزروع”، وبعد انتشار الديانة المسيحية في مصر أصبح الاحتفال بشم النسيم يواجه عائقا لأن الاحتفال به دائما في موسم الصيام الكبير المقدس، لدالك رأى المسيحيون وقتها تأجيل الاحتفال بهذا العيد واتفقوا على أن يكون الاحتفال بعيد شم النسيم هو اليوم التالي لعيد القيامة المجيد.

بداية الاحتفال بشم النسيم

وترجع بداية الاحتفال بعيد شم النسيم إلى العام 2700 قبل الميلاد في أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية، حيث كان المصريون القدماء يعتقدون أن اليوم هو بداية أخرى للزمان وبعث الحياة مرة أخرى في البشر، وكان المصريون القدماء يجتمعون عند الوجهة الشمالية للهرم الأكبر قبل غروب الشمس لينظروا إلى قرص الشمس وهو في مرحلة الغروب.

حيث يظهر قرص أحمر ذو شكل ومنظر جذاب، واحتفل كل المصريون بمختلف ميولهم الدينية بشم النسيم، فاحتفل به اليهود في عهد سيدنا “موسى عليه السلام” وجعلوا هذا اليوم رأس السنة العبرية وسموه بعيد الخروج.

عند دخول المسيحية مصر، فأصبح المسيحيون يحتفلون يوم الأحد بعيد القيامة المجيد ويوم الاثنين يحتفلون بعيد شم النسيم، وأستمر الاحتفال به حتى بعد دخول الإسلام مصر فأصبح طقسا مهما في تاريخ البلاد وعيدا مألوفا لجميع المصريين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *