التخطي إلى المحتوى

فضل شهر رجب، نتناول اليوم من خلال هذا التقرير عظمة شهر رجب وفضله وبركته، حيث أن هذا الشهر يعتبر شهرا عظيما ومن الأشهر الحرم والتي أمر الله تعالى بتعظيمها والإكثار من فعل الخيرات، وقد سمي شهر رجب بهذا الاسم بسبب ترجيبه أي تعظيمه، وتم إضافة اسم مُضر إليه نسبة إلى قبيلة تعرب بهذا الاسم حيث كانت تعظم هذا الشهر وتحترمه، ويوجد لهذا الشهر ثمانية أسماء أخرى تشريفا له.

وقد قال الله تعالى عنه في كتابه الكريم:﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ ((سورة التوبة)): 36.

وقد جاء في الصحيحين نقلا عن قول أفضل الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، أن العام به إثني عشر شهرا، منها أربعة أشهر حرم ثلاثة منها متتالية، وهذه الشهور هي ذو القعدة وذو الحجة وشهر محرم، ثم يأتي شهر رجب بين جمادي وشهر شعبان، وعلى المسلم كثرة الصيام والقيام وذكر الله والمواظبة على أذكار الصباح والمساء والصدقات والمواظبة على الطاعات والخير في شهر الخير.

وعلى كل مسلم ومسلمة أن يكونوا على علم بفضل هذا الشهر العظيم، حيث أنه تعظيمه يعتبر عبادة لله عز وجل، وهو من الأشهر الحرم التي حرم الله فيها ارتكاب المعاصي لعظمته، والمعصية فيه تعتبر إثما عظيما، حيث قال الله تعالي في كتابه الكريم: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ﴾. وكلمة قتال كبير في الأية الكريمة معناها أي ذنب كبير أو عظيم، حيث أنه يعتبر معصية كبيرة وظلم في البلد الحرام، وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه ، أن أي ذنب يرتكب في الأشهر الحرم يعتبر من أعظم وأكبر المعاصي والعمل الصالح فيه يعد من أعظم الطاعات عن الشهور الأخرى.

ومن أهم الدلائل لتعظيم هذا الشهر هو ضرورة البعد عن ظلم الإنسان لنفسه عن طريق الابتعاد عن ارتكاب الذنوب والمعاصي، لأن كل معصية في هذا الشهر تعتبر عظيمة وأي استخفاف بها يعتبر عصيان لله تعالى.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *