التخطي إلى المحتوى

انتخابات الجزائر التشريعية 2017، يستعد الجزائريون للتوجه لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية في الرابع من مايو وسط حالة من عزوف الناخبين، ومن المتوقع أن يهيمن حزب جبهة التحرير الوطني عليها، مما خلق حالة من الاستياء بالأوساط المعارضة.

انتخابات الجزائر البرلمانية 2017 تواجه تحديات عزوف الناخبين

وخارج الجزائر، يواصل حوالي مليون جزائري مغترب التصويت بالانتخابات التشريعية، وذكرة وزارة الداخلية الجزائرية أنه يوجد 61 مركز للاقتراع، و390 مكتب للتصويت، بمناطق متفرقة حول العالم، وقال السيد “رمضان لعمامرة” وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، أن العملية التصويتية بالخارج تجري بأجواء عادية ومستقرة.

ويتوقع الشارع الجزائري بصورة كبيرة فوز جبهة التحرير الوطني، والذي يهيمن على انتخابات الجزائر منذ استقلالاه عن فرنسا في عام 1962 م، ويواجه حزب التجمع الوطني الديمقراطي معارضة منقسمة تشمل إسلاميين ويساريين، ولكن التحدي الذي يواجه الجبهة والتجمع الوطني الديمقراطي هو العزوف الواضح من الناخبين الذي يرى أن المجلس العبي الوطني أو ما يعرف بمجلس النواب هو مجرد مجلس يقوم بإقرار قرارات الحكومة والرئيس تلقائيًا، ويفتقر للرغبة والقدرة على تقديم تغيير حقيقي.

حزب جبهة التحرير وحلفاؤه وحظوظهم في الاستحواذ على الأغلبية

وتأتي تلك الانتخابات بوقت تسعى فيه الجزائر، وهي عضو في منظمة البلاد المصدرة للبترول “أوبك” ومورد كبير للغاز لأوروبا، إجراء عدة إصلاحات هامة لنظام الرعاية الاجتماعية وتسعى لزيادة أسعار الوقود المدعم وخفض النفقات عقب التراجع الحاد في أسعار النقاط عالميًا والذي قلص من إيرادات الدولة من تصدير البترول الخام.

وليست هناك استطلاعات رأي لها مصداقية بالجزائر، ولكن حزب جبهة التحرير الوطني وحلفاؤه، لا يزالون يشعرون بالأمل في تعزيز الأغلبية بالبرلمان، وسوف يساعد عزوف الناخبين وضعف إقبالهم جبهة التحرير على تحقيق ما تصبو إليه، حيث أن تصويت أنصاره، وهم في الغالب الموظفين الحكوميين وأفراد الجيش الجزائري، أكثر ترجيح من غيرهم وكذلك شبكة الحزب المحلية التي لها نفوذ بالمناطق الريفية.

ووفقًا للدستور الجديد فإن مجلس النواب سوف يكون له الحق بتعيين رئيس الوزراء، ولكن صلاحياتهم لازالت محدودة في دولة لا تزال الذكريات مع حرب التسعينيات مع الإسلاميين تؤثر فيها، وقد قرر بعض الأحزاب المعارضة مقاطعة انتخابات الجزائر 2017 التي ستجرى الخميس، بينما توحدت أحزاب إسلامية في تحالفات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *