أزمة تامر حسني وعمرو دياب تتصاعد: ناقد فني يتحدث عن ارتباك الهضبة وسيطرة تامر على الساحة

شهدت الساحة الغنائية صيف 2025 تصاعدًا ملحوظًا في أزمة تامر حسني وعمرو دياب، بعد إطلاق كل منهما ألبومًا جديدًا، مما ألهب المنافسة الفنية بين النجمين الكبيرين وجعل التوتر واضحًا للجمهور ومواقع التواصل الاجتماعي. برزت تساؤلات حول إمكانية تحول هذا التنافس إلى صراع حقيقي، ومن هو النجم الذي يحتفظ بالصدارة فعليًا هذا الصيف.

أزمة تامر حسني وعمرو دياب تنفجر وسط ترتيب الألبومات

بدأت الأزمة عندما أطلق عمرو دياب ألبومه الجديد “ابتدينا”، الذي حقق نجاحًا ساحقًا وتصدر قوائم الموسيقى على معظم المنصات الكبرى مثل “أنغامي” و”سبوتيفاي” و”آبل ميوزك”، بالإضافة إلى تصدره قائمة “Top 50 Egypt” و”Billboard Arabia Hot 100″. في الجهة الأخرى، عبّر تامر حسني عن استيائه بطريقة غير مباشرة، من خلال منشور على إنستجرام أعلن فيه أن ألبومه “لينا معاد” تصدر عبر “يوتيوب” لمدة عشرة أيام دون إثارة ضجة إعلامية أو التقليل من نجاح الآخرين. هذه التصريحات أظهرت مجددًا الخلاف القديم بينهما، الذي بدأ منذ سنوات، وأعاد الجاري إلى السطح في ظل المنافسة الشرسة على لقب “النجم الأول” و”صاحب الألبوم الأقوى”.

التنافس بالأرقام.. من يحقق الريادة حقًا؟

وفقًا للأرقام الرسمية من المنصات الموسيقية، تمكن عمرو دياب من الظهور في صدارة المرتبة الأولى على Spotify في مصر والعالم العربي، كما احتل المركز الأول على Apple Music وiTunes، وتصدر أيضًا قائمة Shazam لأكثر الأغاني بحثًا. بينما كان تامر حسني هو الأكثر مشاهدة على يوتيوب، حيث حقق ألبومه انتشارًا واسعًا خاصة بين جمهور الشباب، ما جعله يشعر بعدم الاعتراف الكافي بنجاحه على واحدة من أقوى المنصات الحالية.

الناقد أحمد السماحي: التوتر بين العملاقين يتكرر

في تصريحات خاصة، أكد الناقد الموسيقي أحمد السماحي أن هذا التنافس يذكره بصراعات تاريخية في الموسيقى المصرية. وأوضح أن المشكلة تتجلى عندما يواجه فنان كان محتكرًا للقمة تحديًا من فنان جديد، مما يجعل القمة تتزعزع ويبحث الفنان القديم عن وسائل للبقاء في الصدارة، مثل التصريحات والتلميحات، كما فعل عمرو دياب مؤخرًا. وأشار السماحي إلى أن تامر حسني حقق نجاحًا ملحوظًا مما لا يقلل من قيمة عمرو دياب، لكن تصرفاته الأخيرة لا تتناسب مع عطائه ومكانته.

حفلات الصيف تعكس المنافسة الجماهيرية

أقام كل من تامر حسني وعمرو دياب حفلات ضخمة خلال الأسابيع الماضية، حيث حقق كل منهما حضورًا جماهيريًا كبيرًا. قدم تامر حفله في العلمين بحضور الآلاف وشهد احتفاله بألبومه الجديد، بينما أشعل عمرو دياب مسرح أبو بكر سالم بالرياض وسط تفاعل هائل من الجمهور. كلا الحفلتين كشفتا عن الحجم الحقيقي لكل من النجمين وتأثيرهما الكبير على جمهورهم.

هل انتهى عهد النجم الأوحد؟

يرى السماحي أن الساحة الغنائية اليوم لم تعد تستطيع دعم نجم واحد فقط. يمكن الحديث عن وجود عدة نجوم مثل عمرو دياب وتامر حسني، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل حماقي وأنغام وشيرين. وأكد بأن الصراع يجب أن يكون حول القبول بالوجود المتعدد للفنانين ونجاحهم، دون محاولة التفضل على بعضهم.

رسائل غير مباشرة والتوتر مستمر

على الرغم من عدم وجود تصريحات مباشرة بين النجمين، فإن الجمهور لوحظ حذفه لبعض الصور وتلميحات في منشوراتهم، مما زاد من حدة التوتر بين الجماهير. البعض يعتبر أن المنافسة أمر صحي لكن يجب أن تبقى في الإطار الفني دون الانزلاق في معارك إعلامية. يبقى السؤال مطروحًا: كيف سيتطور هذا التنافس في الأشهر المقبلة، وما الاستراتيجيات التي ستتبعها كل منهما للحفاظ على مكانتهما في الساحة الغنائية؟ يتطلع المتابعون إلى ما ستسفر عنه الأوضاع في المستقبل، وما إذا كان هذا التوتر سيؤدي لأعمال فنية جديدة تعزز مكانة كل منهما.